صور| شاب يستغيث بوزارة التضامن: «هنتحر»
"الحقوني، استحلفكم بالله أن تقفوا بجواري، لأني أوشكت على الانتحار".. هكذا عبّر أحمد عبد الرحمن عبد الرحمن غنيمي، المقيم بقرية ميت ربيعة بمركز بلبيس، محافظة الشرقية، عن مأساته ومعاناته اليومية بعد تعنت الشئون الاجتماعية ضده وعدم تحويله للكشف الطبي للحصول على شهادة تأهيل مهني.
قال غنيمي: "نفسي أوصل صوتي لوزيرة التضامن الاجتماعي، للموافقة على إحالتي للكشف الطبي لاستخراج شهادة تأهيل مهني لأني شاب بدون مفصل لأصبع القدم الكبير واليد اليسرى، واحتاج إلى تركيب مفصل الحوض الأيسر، وأنا في بداية حياتي، ومكتب التأهيل المهني رفض إحالتي بحجة أن المواعيد كلها محجوزة لمدة عام"، متسائلًا: "هل انتظر عامًا كاملًا لكي يتم إحالتي للكشف الطبي؟ هل يعامل المعاقين بلا رحمة ولا اهتمام؟".
وأضاف: "أنا شاب صغير كنت أريد أن أعيش الحياة سليمًا مثل زملائي، هل أجد حلًا لعودة حقوقي وأعيش حياتي سليمًا؟"، متهمًا مكتب التأهيل المهني ببلبيس بالتعنت ومن يدخله هم أصحاب الواسطة والمحسوبية، على حد قوله.
وأوضح الشاب أن إصابته بدأت منذ 5 سنوات تقريبًا، في حادث سير، وكل عمليات التثبيت فشلت بسبب تفتيت المفصل والحوض، وتم التثبيت لكن بعد مرور أشهر، وأثناء إجراء العملية إخراج المسامير لم يستطع الفريق الطبي إخراجها.
وذكر: "الأطباء قالولي المسامير والعظام أصبحوا واحد ولو أخرجنا المسامير سنزيلها بالعظام وستكون ملازم لفراش لمدة عام بدون حركة، وبعد مرور العام يتم تثبت مفصل صناعي واكتفوا بتركيب سبحة وإزالة مسمار واحد فقط وثبتوا مفصل الأصبع الأكبر للقدم اليسرى بعملية أخرى".
وتابع: "بعد عام أزالوا المفصل نهائيًا لأنني فقدت الإحساس به، وتم تثبيت الأصبع بدون مفصل، لكن فقدت الحس به أيضًا، وكانوا يريدون بتر الإصبع لكن قالوا سنبقيه كزينة فقط".
وناشد الشاب، الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالتدخل لإنقاذه، لأنه حاول الانتحار أكثر من مرة لكن الأمل فى الله يمنعه، كما طالبها بالموافقة على إحالته للكشف الطبي لاستخراج شهادة التأهيل المهني لإيجاد عمل حتى يستطيع الإنفاق منه.
كما طالب بإدراج إعاقته ضمن الـ5% المقررة للمعاقين،وبالفعل أمر اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، علي عبد الرحمن، وكيل وزارة التضامن بالمحافظة بعمل بحث اجتماعي له وتحديد يوم للكشف الطبي عليه لربط معاش تضامن له وعلاج على نفقة الدولة لتركيب مفصل صناعي ومنحه فرصة عمل، موضحًا أن الإجراءات طويلة ومتأخرة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات