Header Ads

شبيهة ليلى طاهر.. قصة «بنت المنصورة» التي تزوجت رئيس غانا

أثار ظهور نجل الزعيم الغاني «كوامي نكروما» في مجلس النواب اليوم، العديد من التساؤلات بل والمفاجآت أيضًا، كون نجله يحمل الجنسية المصرية من أمه المصرية، فيبدو أن القدر أراد أن تكون علاقة مصر وغانا "متلازمة" على صعيد كرة القدم، وعلى صعيد المصاهرة والنسب.

غانا التي حرمتنا من الوصول إلى نهائيات كأس العالم الماضية بهزيمة قاسية، لنفاجأ بها في مجموعتنا بتصفيات كأس العالم من جديد بل ومجموعة مصر بكأس الأمم الإفريقية، حقاً نجح منتخبنا الوطني فى الثأر من الهزيمة الثقيلة بسداسية فى موقعة كوماسى بالتصفيات الماضية للمونديال.

مشاهدة-مباراة-مصر-وغانا-640x330

لكن ما لا يعرفه الكثيرون، أن المناضل «كوامي نكروما» تزعم عملية استقلال غانا عن بريطانيا عام 1957، ليتولى رئاسة الوزراء حتى انتخابات 1960، عندما أنتخب أول رئيس للبلاد. وأعيد انتخابه عام 1965، تزوج من مصرية من محافظة المنصورة غاية في الجمال، تشبه في جمالها الفنانة ليلى طاهر.

Fathia_Nkrumah_with_son_Gamal

«فتحية نكروما»
أو فتحية هيل رزق، ولدت في 22 فبراير 1932 في بيت مصري لأسرة مسيحية منفتحة، أبوها موظف بحي الزيتون في القاهرة، وكان ترتيبها الثالث بين إخوتها، وبعد وفاة الأب تفرغت الأم لتربية أبنائها، حسب موسوعة أقباط مصر.

في عام 1958 زار كوامي نكروما، رئيس وزراء غانا في ذلك التوقيت، مصر، وشاهد الفتاة المصرية بالغة الجمال، التي كانت تعمل في أحد المصارف ورغب في الزواج بها، إلا أن الأم رفضت لعدم رغبتها في أن تعيش ابنتها بعيدًا عنها.

image_thumb52

فاضطر نكروما أن يوسط صديقه جمال عبد الناصر، الذي قال للأم لماذا ترفضين يا سيدتي؟ أنا سوف أنشأ سفارة لمصر هناك، وخط طيران مباشر بيننا وبين غانا، وسوف تتمكنين من زيارتها في أي وقت.

وردت «فتحية» على الرئيس قائلة: «أرغب في الزواج من زعيم مناهض للاحتلال، قرأت سيرته الذاتية وأعرف معاناته خلال دراسته في أمريكا وبريطانيا، ومعاناته في النضال ضد الاستعمار بعد عودته إلى بلاده، ومعجبة به جدًا، لكن فقط عائلتي تقف في طريقي».

Nkrumah_his_family_and_Nasser_1965

ثلاثة أبناء
أنجبت فتحية من نكروما، ثلاثة أبناء هم "جمال، سامية، وسيكو"، وعام 1966 حدث انقلاب عسكري في غانا بقيادة الجنرال جوزيف أنكرا، وكان نكروما في فيتنام، اتصلت فتحية بالرئيس عبد الناصر تستنجد به، فأرسل لها طائرة خاصة واستضافها في قصر الطاهرة لمدة ثلاثة أشهر حتى استقرت في بيتها بالمعادي، في حين لجأ نكروما إلى غينيا المجاورة، وحين وقعت نكسة 67 تبرعت بكل مصوغاتها ومجوهراتها للمجهود الحربي.

بمرور السنوات تغيّرت الأحوال في غانا، وأثناء زيارة رئيس غانا جون كافور الذي تم انتخابه عام 2000 للقاهرة، قام بزيارة فتحية نكروما بمستشفى النيل بدراوي أثناء مرضها.

توفيت فتحية عام 2007، وترأس القداس الذي أقيم على روحها البابا شنودة الثالث، ودفنت في غانا إلى جوار زوجها بعد إصرار الرئيس الغاني وقتها على ذلك، وكتب على قبرها "الزوجة الحبيبة للرجل العظيم، التي واجهت الأزمات بشجاعة".

 Fathia-en-2000

الدكتور «كوامي نكروما»
هو فرانسيس كوامى نكروما، ولد فى 18 سبتمبر 1909م فى قرية «نكروفول» بغانا من قبيلة «نوى» في يوم السبت، وتبعًا للعادات الإفريقية التى تقتضى أن يطلق على المولود اسم اليوم الذى ولد فيه أطلق عليه اسم «كوامى» أي يوم السبت، وهو اليوم الذي ولد في أسرة بسيطة وكادحة، والده كان يعمل حدادًا وأمه عملت بالتجارة وساعدت هذه الأسرة البسيطة أن ينشأ نكروما قويا يعتمد على نفسه.

تخرج بدار المعلمين في أكرا، وعمل أستاذاً، إلى أن التحق عام 1935 بجامعة لنكولن في الولايات المتحدة وفي عام 1945 بمدرسة الاقتصاد في لندن ببريطانيا، وكان قد نشط في العمل الطلابي فترة وجوده.

يعد من المناضلين الأفارقة الأوائل ضد الاستعمار، وكان أول رئيس لغانا المستقلة (1 يوليو 1960 - 24 فبراير 1966) ورئيس الوزراء الأول (6 مارس 1957 - 1 يوليو 1960)، وأبرز دعاة الوحدة الأفريقية وواحدا من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية قبل إسدال الستار عنها في يوليو 2002

عاد نكروما إلى ساحل الذهب (اسم غانا سابقا) في أواخر عام 1947، وأصبح أمين عام مؤتمر شاطئ الذهب الموحد وبدأ بالنضال لأجل الاستقلال فاعتقل عام 1948، وترك المؤتمر وأسس صحيفة أخبار المساء لتنشر آراءه.
بعد انقلاب عام 1971 بدأ الشعب يتقبل فكرة عودة مؤسس الدولة، غير أن المرض كان أسرع، وتوفي نكروما في رومانيا يوم 27 أبريل 1972 فأعلنت السلطات الغانية الحداد الرسمي، وبعد أن كان قد دفن في غينيا أعيد جثمانه إلى غانا، حيث شيع رسميا.



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات