انفراد.. إلغاء نفقي السكك الحديدية المزمع إنشاؤهما أسفل قناة السويس
ألغت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إنشاء نفقين لخطوط السكك الحديدية أسفل قناة السويس بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، وبذلك يقتصر المشروع العملاق على إنشاء 4 أنفاق فقط بدلا من الـ6 أنفاق التي كان مزمع إنشاؤها أسفل القناة.
وعلمت "التحرير" من مصادرها، أنه في إطار إعادة تقييم الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع يجري حاليا النظر في إلغاء نفقي السكة الحديد المزمع إنشاؤهما أسفل القناة بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، ليقتصر الحفر على باقي الأنفاق الأربعة التي تشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذها حاليا أسفل قناة السويس.
ونشرت "التحرير" في أعدادها الصادرة عام 2015 ، حوارًا مطولًا مع خبير النقل الدولي الدكتور أحمد سلطان مستشار وزير النقل الأسبق، والذي تنبأ خلالها بإلغاء أنفاق السكة الحديد المزمع تنفيذها أسفل قناة السويس، معللًا ذلك بقوله "المشروع غير منطقي وصعب التنفيذ من الناحية الفنية لأن من أساسيات هندسة السكة الحديد هو أن القطار الديزل لا ينزل نفق ولا يطلع كوبري، وبالتالي توجد صعوبة شديدة في التنفيذ الفني، خاصة مع الميل شديد الخطورة الذي يتعارض مع تسيير القطار".
واستطرد "سلطان" قائلا: "أقصى ميل للسكك الحديدية لا يتجاوز 05.%، في حين أن عمق القناة 20 مترًا، وعمق الأنفاق لن يقل عن 40 مترًا تحت سطح الأرض، لذلك فإن المساحة الأفقية لاستيعاب ميل القطار لن تقل عن 8 كم، والسكك الحديدية عالميا لا يتم إنشاؤها داخل أنفاق أو على كبار، إلا إذا كان الطريق مسطحًا، كما أن هناك خط سكة حديد الفردان الذي يمكن أن يحقق الجدوى الاقتصادية والتنموية التي تنتظرها الحكومة، وحركة القطارات عليه لا تزيد على قطار واحد أسبوعيا فلماذا لا يتم الالتفات له والاهتمام به بدلا من الحديث عن مشروعات كبيرة صعبة التنفيذ؟".
من جانبها تواصل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عملية إنشاء أنفاق محافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، بالإضافة إلى عناصر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث نجحت الإرادة المصرية في إنهاء أكثر من 50% من حجم العمل المطلوب في النفق في وقت قياسي.
ويتكون مشروع أنفاق شمال الإسماعيلية، من ثلاثة أنفاق: نفقان للسيارات وآخر للسكة الحديد والمزمع إلغاؤه، والأنفاق الثالثة تمر أسفل قناة السويس بمنطقة شمال الإسماعيلية، ويربط نفقا السيارات الطريق الدائري بالإسماعيلية، وطريق "الإسماعيلية - بورسعيد" في الغرب بطريق رأس سدر، من خلال سطحية وتقاطعات حرة عن طريق كبار علوية، والنفقان يتم ربطهما بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة، التي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ.
وتتمثل الأهمية الرئيسية للأنفاق التي تنفذ الآن، في رفع المعاناة عن المواطنين، وذلك بسبب انتظارهم وانتظار السيارات بأنواعها المختلفة، عند المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس؛ سواء كانت تلك السيارات محملة بضائع أو ركابا، بالإضافة إلى المساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تسعى إليها القيادة السياسية والحكومة، وبعد الانتهاء من تلك الأنفاق؛ سيعود ذلك بأثر كبير على المواطن؛ من خلال المساهمة في تخفيض وقت رحلة عبور البضائع والشاحنات، مما سيسهم في تقليل الأموال الخاصة بعملية النقل والشحن والتفريغ والوقت.
يُشار إلى أن مجموعة الأنفاق الخاصة بالإسماعيلية، موجودة بمنطقة شمال الإسماعيلية، بعلامة كيلومتر 73.250 ترقيم قناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» ونفق للسكة الحديدية والمزمع إلغاؤه، وتم تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجي 12.6 متر، وعلى عمق 16 - 20 مترا أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس ويبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق 41.3 كيلومترا ومشروعات الأنفاق التي تتم في محافظات القناة الثلاث، ومن ضمنها الإسماعيلية، سيتم ربطها بالشبكة القومية للطرق، كما أن الأنفاق ستساعد في ربط سيناء بجميع محافظات الجمهورية ليستطيع المواطن الوصول من القاهرة إلى سيناء خلال مدة لا تتجاوز الساعتين، وذلك من خلال نفق السيارات.
والعائد المتوقع للمشروع لا يمكن تخيله سواء كان عائدا ماديا أو عائدا معنويا، كما ستسهم تلك الأنفاق في ربط كامل سيناء بمحافظات الجمهورية، مما سيسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة بسيناء بمشروعات زراعية وصناعية ومعدنية لخدمة أهالي سيناء، وانطلاقا من قاعدة واستراتيجية الأمن القومي، التي تتطلب ربط سيناء بالوادي والدلتا.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات