بعد شهرين تعويم.. الأسعار «نار» .. ومواطنون: هنستحمل لحد امتى؟
«الأسعار بقت نار وكل يوم بتزيد وأدينا مستحملين بس مش عارفين هنفضل مستحملين لحد أمتى؟ مفيش حاجة أسعارها مولعتش مش هتكلم عن الأكل والشرب، بس حتى الدواء بقينا مش قادرين نشتريه، دلوقتى لو حد من البيت تعب بنشترى الدوا مش اقل من ٢٠ جنيه، بقينا نشترى من أى علبة دواء شريط واحد ودا لو لقيناه».. هكذا تقول سامية محمد ربة منزل.
يمر اليوم شهران على قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه ليتجاوز سعره 18 جنيهًا فى البنوك، الأمر الذى ساهم فى ارتفاع معدلات التضخم فوق حاجز الـ20% وفقًا للبيانات الرسمية لأول مرة منذ عام الأزمة العالمية فى 2008.
ومنذ قرار تعويم الجنيه فى الثالث من نوفمبر الماضى شهدت أسعار كافة السلع والخدمات زيادات مستمرة، قفزت بأسعار السلع أكثر من ضعف ثمنها، ويتوقع تجار ومستوردون أن تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع خلال عام 2017، طالما أن الجنيه مستمر فى رحلة الهبوط أمام الدولار.
عن أسعار السلع الغذائية.. «أنا بتعقد كل يوم قبل ما أفتح المحل بتاعى، أسعار السلع الغذائية بتتغير كل يوم عن الأخر والناس تعبت» يقول نادى صاحب سوبر ماركت صغير.
قد شهدت أسعار السلع الغذائية ارتفاعات متتالية منذ تعويم الجنيه تخطت حاجز 100% فى بعض السلع والمنتجات. إذ ارتفعت أسعار الزيت خلال شهرين من تعويم الجنيه من ٨ جنيهات إلى ٢٣ جنيهًا، وتضاعفت أسعار المكرونة من ٣.٥ جنيه إلى ٧ جنيهات للكيلو، كما قفزت أسعار كيلو الأرز إلى ٨ جنيهات من ٤ جنيهات قبل التعويم.
وارتفع سعر كيلو العدس - وجبة المصريين المفضلة فى موسم الشتاء - من ١٢ جنيهًا للكيلو إلى ٢٤ جنيهًا خلال شهرين فقط. وارتفع سعر علبة شاى العروسة الصغيرة من جنيه ونصف إلى ثلاثة جنيهات، وارتفع سعر ربع كيلو الشاى من ٩ جنيهات قبل التعويم إلى ١٦ جنيهًا حاليًا. وزادت أسعار كرتونة البيض إلى ٣٠ جنيهًا بدلًا من ٢٠ جنيهًا.
أما الفول المدمس فهو السلعة الوحيدة التى لم ترتفع أسعارها بنحو كبير، حيث ارتفع سعر الكيلو جنيه واحد فقط ليسجل ١٣ جنيهًا بدلًا من ١٢ جنيهًا.
وارتفعت أسعار السكر الحر إلى ١2 جنيهًا من ٥ جنيهات، وعلى الرغم من ذلك يعد العثور على كيس سكر مهمة شاقة. وارتفعت أسعار حمص الشام ٢٠٠% خلال شهرين فقط من ٨ جنيهات للكيلو قبل تعويم الجنيه إلى ٣٣ جنيهًا، وقفز سعر كيلو الفشار من ٨ جنيهات إلى ١٤ جنيهًا.
ويتساءل صاحب محل فى مدينة الأقصر، هل يصدق أى شخص أن الأقصر التى تبعد عن نجع حمادي 60 كيلو متر فقط لا يوجد بها سكر، السكر يباع فقط فى منافذ التموين وكل أسرة يصرف لها كيسين فقط واستحالة تلاقى سكر فى المحلات ولو توفر يتخطى سعره 12 جنيهًا.
أما عن أسعار الملابس والأحذية.. «أنا قررت أقفل محل الملابس بتاعى، الملابس اللى كنت بشتريها السنة الماضية جملة بـ١٠٠ جنيه ارتفعت إلى ٢٠٠ جنيه، بالإضافة إلى أسعار الكهرباء والمياه وتكلفة نقل البضاعة، والناس قدرتها الشرائية لم تعد مثل الأول».. هكذا قالت شيماء صاحبة محل ملابس بالمنوفية.
وتضيف «لدي بضاعة متبقية من السنة الماضية قررت أبيعها بنفس أسعار السنة اللى فاتت رغم أن دا هيسبب لى خسائر وبعدها هاقفل المحل نهائيًا». فيما شهدت أسعار الملابس ارتفاعات تتراوح بين 20% إلى 50% منذ تعويم الجنيه.
وتقول مديرة تسويق بإحدى الشركات الخاصة «دلوقتي عشان اشترى طقم شتوى واحد بحتاج 1000 جنيه، أسعار الملابس الشتوية ارتفعت بشكل مبالغ به بسبب التعويم، بقى من النادر الحصول على قطعة ملابس يقل سعرها عن 400 جنيه، بينما تخطت أسعار البالطوهات 1000 جنيه. وتضيف «أنا كنت بشترى "الهاف بوت" بـ240 جنيه، وصل دلوقتى سعره 420 جنيه، وارتفع سعر السويت شيرت من 200 جنيه إلى 260 جنيه، وارتفعت أسعار البيجامات لـ280 جنيه قبل 180 جنيه».
أما الأجهزة المنزلية.. يقول عنها محمد رجب تاجر أجهزة كهربائية بالفيوم، إن تاجر الجملة يحدد أسعار السلع بدون أي رقابة من الحكومة، وغالبًا يرفع الأسعار بزيادات تفوق التى حدثت بسبب أزمة الدولار؛ لتحقيق أعلى قدر من المكاسب، السلع قد تزداد بنسبة 25% فقط مع ذلك يبيع تاجر الجملة السلعة بزيادة قدرها 50%»، مضيفًا أن بعض التجار يمتنعوا عن البيع حاليًا فى انتظار ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
ارتفعت أسعار ثلاجة كريازي إلى 5000 جنيه مقابل 2225 جنيه قبل التعويم، وارتفع سعر البوتاجاز من 1800 جنيه قبل التعويم إلى 3700 جنيه، وارتفعت أسعار شاشة يونيفرسال 24 بوصة إلى 1600 جنيه مقابل 900 جنيه قبل التعويم. وارتفعت أسعار ثلاجة توشيبا 14 قدم من 5200 جنيه قبل شهرين من الآن إلى 8 آلاف جنيه حاليًا، وقفزت أسعار ثلاجة زانوسي من 4800 جنيه قبل التعويم الى 7700 جنيه، بوتجاز يونيفرسال كان بـ1500 أصبحت 3200، شاشة توشيبا 32 بوصة كانت 2200 الآن بـ4200 جنيه ورغم كل هذه الزيادات لا توجد رقابة على المصانع أو تجار الجملة.
وارتفعت أسعار شنطة المعالق إلى 1400 جنيه مقابل 610 جنيه قبل تعويم الجنيه، وقفزت أسعار أطقم الصيني من 1500 جنيه إلى 5000 جنيه، وارتفعت أسعار أطقم السيراميك الكوري إلى 3200 جنيه بدلًا من 1700 جنيه قبل التعويم.
«هناك تقصير من الحكومة، ولا يوجد رقابة على الشركات، لماذا لا تحدد الحكومة تسعيرة جبرية وتلزم بيها الشركات والتجار» .. يقول أحمد عبد الله صاحب محل أجهزة كهربائية بشارع عبد العزيز.
ويضيف «زمان كانت 10 آلاف جنيه تكفى لتجهيز عروسة أما الآن فجهاز العروسة لن يقل عن 40 ألف جنيه، الأسعار قبل شهرين كانت النص بالظبط، المنتجات اللي وصلت لعشر آلاف جنيه الآن بـ4000 جنيه، وتضاعفت كل أسعار السلع، على أى أساس يتم احتساب تلك الزيادات، فى حين أن المرتبات ثابتة، إلى جانب ذلك يخصم منها ضريبة مبيعات، الآن هضطر استغنى عن سلع كتير أساسية فى جهازى لأنى مش هقدر اشتريها فى ظل الأسعار الحالية».. تقول هدى محمود محاسبة.
وعن قطع غيار السيارات.. شهدت أسعار قطع غيار السيارات ارتفاعات قاربت الضعف منذ تعويم الجنيه، وارتفع سعر بطارية السيارة من ٤٥٠ جنيه قبل التعويم إلى ٩٠٠ جنيه، وقفز سعر سير الكاتينة من ١٢٠ جنيه إلى ٢١٠ جنيه، وارتفع سعر فانوس السيارة من ٠ ١١ جنيه إلى ٢٢٠ جنيه، وارتفع سعر أكرة السيارة الخارجية من ٥٠ جنيه إلى ٩٠ جنيه، كما قفز سعر زيت موبيل إلى ٢٥٠ جنيه من ١٤٠ جنيه قبل التعويم، كما ارتفع زيت مصر من ١٢٠ جنيه إلى ١٧٠ جنيه.
وارتفع سعر تعريفة فتح التاكسى من ٣ جنيهات إلى أربع جنيهات، وارتفع سعر تعريفة الكيلو إلى ١٧٥ قرش بدلًا من ١٦٥ قرش.
والحديد.. أسعاره زيادة مضطردة بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، وارتفع سعر طن حديد عز إلى10300 جنيه خلال شهر يناير مقابل 8850 جنيه قبل التعويم، وارتفع سعر حديد صلب مصر 10150 مقابل 8500 جنيه قبل شهرين.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات