Header Ads

الدولار يحرم طلاب الجامعة الأمريكية من دراستهم وتبرعات خيرية تنقذهم

حركة طلابية ومظاهرات واسعة امتدت إلى إضراب عام في حرم الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس بالقاهرة، عقب القرارت الاقتصادية الأخيرة التي شهدتها مصر بتحرير سعر صرف العملة وما تبعه من ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.

احتجاجات الغلاء

وبدأت مظاهرات داخل الجامعة حظيت بمشاركة واسعة من الطلاب لرغبتهم المجمعة في تخفيف الأعباء المالية الملقاة على أولياء أمورهم، بعد ارتفاع أسعار المصروفات الدراسية، وبعد عدة لقاءات مع مجلس الجامعة يبدو أن الطرفين لم يتوصلا إلى حل يرضي الطلاب ويكون مقبولًا لدى مجلس الأوصياء، مما دفع الطلاب إلى الاعتصام داخل الحرم مع بداية الأسبوع الأول في نوفمبر الماضي ومقاطعتهم جزءا كبيرا من العملية الدراسية.

ورغم تخصيص مجلس الأوصياء ميزانية طارئة تقدر بحوالي مليون دولار أمريكي لدعم الطلاب، إلا أن عددًا كبيرًا منهم لم يتمكنوا من تسديد الأقساط الدراسية النهائية لفصل الخريف الدراسي، مما أحرج تلك الطبقة الغنية من استمرار تعليم أبنائها بالجامعة بسبب حدة ارتفاع الدولار وعدم قدرتهم على دفع المصروفات. 

واتجه عدد من طلاب الجامعة الأمريكية للتحويل القسري إلى جامعات خاصة أخرى مع إجراء مقاصة دراسية.

صمت حكومي

من جانبه قال الدكتور عز أبو ستيت، أمين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، إن عددًا من طلاب الجامعة الأمريكية تقدموا بطلبات تحويل إلى عدد من الجامعات الخاصة، لتخفيف العبء على ذويهم بعد ارتفاع أسعار المصروفات.

وأشار أبو ستيت إلى أنه لا يحق للمجلس الأعلى للجامعات الخاصة الضغط على الجامعة الأمريكية لتثبيت سعر الدولار.

ولعدم ضياع سنوات الدراسة السابقة، ألمح أمين الجامعات الخاصة، أنه من المقرر بعد انتهاء طلبات كافة الطلاب لإجراء التحويل، سيقوم المجلس بإجراء حصر لتخصصات الطلاب والفرق الدراسية التي درسوها ثم يتم إجراء مقاصة للمواد التي درسها الطالب بالجامعة الأمريكية والمواد التي تدرس بالجامعة الأخرى التي تقدم لها الطالب بطلب التحويل لاتخاذ القرار النهائي بشأن الفرقة الدراسية التي سيلتحق بها، وعدد المواد التي سيدرسها الطالب.

محاولة إنقاذ

وأبدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة محاولة لمساعدة الطلاب في الحصول على أمل أخير لاستمرار الدراسة من خلال المنحة الدراسية الطارئة لفصل الربيع الدراسي 2017، إذ أعلنت عن أن ما يقرب من نصف عدد الطلاب الحاليين بالجامعة سيحصلون على برنامج المنحة الدراسية الطارئة.

وحصل 346 طالبا ممن استوفوا شروط برنامج المنحة الدراسية الطارئة، بالإضافة إلى 1487 طالبا ممن يحصلون بالفعل على دعم مالي من الجامعة وقد تم إدراجهم تلقائيا للحصول عليها، ومن المنتظر عقب القرار السابق، ارتفاع عدد المستفيدين لنحو 182 طالبا إضافيا فور استكمال استماراتهم، كما تقدم أيضا 142 طالبا بالدراسات العليا بطلبات الحصول على منحة الطوارئ.

ولم تقف الجامعة عند هذا الحد، إذ قامت برصد مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي من الموازنة الحالية مخصصة للطوارئ وذلك لتغطية التكاليف الكاملة والمتوقع أن يتكبدها جميع الأسر التي ستحتاج دعمًا في سداد قيمة المصروفات الإضافية غير المتوقعة بالجنيه المصري المطلوبة لموازنة المصروفات الدراسية الخاصة بالعام الحالي.

أما بالنسبة للطلاب الذين تقدموا للحصول على المنحة ولكنهم لم يستوفوا المستندات اللازمة، فقد قام مكتب الشئون المالية والمنح الدراسية بتمديد الموعد النهائي لتقديم الاستمارات حتى 26 يناير الماضي بناءً على توصية كل من مجلس الآباء واتحاد الطلاب، وتم إرسال بريد إلكتروني يفيد بما سبق لكل من الطلاب والآباء المعنيين. 

تبرعات أهل الخير

من جهتها قالت سهير سعد، المدير التنفيذي لمكتب الشئون المالية والمنح الدراسية، إن الجامعة لديها القدرة على تقديم هذا الدعم المالي للطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة، وسوف تستمر في الأسابيع القليلة المقبلة في مراجعة الطلبات المقدمة من الطلاب الذين يستكملون وثائقهم حاليا، بالإضافة إلى مراجعة أوراق طلاب الماجستير الذين تقدموا للحصول على المنحة الدراسية، من أجل ضمان وعد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني بالتزام الجامعة بعدم مغادرة أي طالب حالي للجامعة الأمريكية بالقاهرة نتيجة عدم القدرة على دفع المصروفات الدراسية.

وبالإضافة إلى منح الجامعة، تبرعت العديد من الجهات المانحة بسخاء لمساعدة الطلاب خلال هذه الفترة الاقتصادية الصعبة، فقد قام مارك تورناج، عضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتبرع لصندوق برنامج المنحة الدراسية الطارئة، كما قام رجلا أعمال بإنشاء صندوق باسم والدتهما "نيفين لطفى للمنح الدراسية الطارئة"، والتبرع له بسخاء لمساعدة الطلاب. 



المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري

ليست هناك تعليقات