موظفو الأوقاف وراء سرقة الآثار من المساجد.. والسلطان حسن أبرزها
اتهامات بالتقصير في حماية الآثار الإسلامية، وإلقاء اللوم على وزارة الأوقاف التي تضع يدها على تلك المساجد، وترفض تسليمها إلى وزارة الآثار لحمايتها من لصوص التاريخ، إضافة إلى غياب دور الأجهزة الأمنية في وضع خطة لتأمين تلك الآثار.
شهدت منطقة السلطان حسن الأثرية العديد من سرقات قطع أثرية من غرفة دفن الملك فؤاد بمسجد الرفاعي، آخرها الاستيلاء على مشكاة من عهد الخديوي عباس حلمي، موجوده بحجرة دفن الملك فؤاد بالقاعة الملكية، وتم اتهام صاحب عهدة المسجد، وجار استجوابه من قبل الأجهزة المختصة.
كما تعرض مسجدى الرفاعى والسلطان حسن للسرقة، حيث تعرض الأول لسرقات متتالية، ولم يكتشف أمرها إلا بعد ظهور القطع المسروقة فى المزادات العالمية، حيث ظهرت 3 مشكاوات فى مزاد صالة «كريستى» بلندن، هذا بخلاف سرقة الحليات النحاسية من قبر الملك فاروق والعائلة العلوية الملحق بنفس المسجد.
في 2012، تمت إزالة أجزاء من التفاصيل النحاسية لمسجد السلطان الغورى، وانتزاع حشوات خشبية من المنبر فى يونيو، أما مسجد أحمد بن طولون، وهو الوحيد الباقى فى مصر الذى لم تتغير معالمه، فتمت سرقة مفصلات نحاسية أصلية عليها كتابة من منبر الجامع فى يونيو 2014، وهى تُعد من الأثاث المهم للمسجد.
وفى شهر مارس 2014 تكررت تلك الظاهرة باكتشاف سرقة مسجد تغرى بردى، حيث أزيلت أبواب المنبر الخشبية المزخرفة ولم يعرف أحد مكانها حتى الآن، وتم إغلاق المسجد، فلم يتمكن أحد من الدخول للتحقق من المنبر وتوثيق السرقة، وفى يونيو 2014 سرق «شباكان نحاسيان» من مسجد القاضى عبد الباسط، كما سرق «مصرع» أحد الأبواب الداخلية المطعم بالعاج والأبنوس.
لم تكن هذه السرقات هي الوحيدة، ففي عام 2014 اقتحم لصوص جامع المؤيد شيخ، بالقاهرة القديمة، وتم سرقة حشوات الكتابة الموجودة بالباب، والتي تعود إلى السلطان حسن بن قلاوون، كما تم سرقة النص التجديدي لمسج الصالح طلائع، وهو ثالث مسجد معلق في العالم، كما تمت سرقة حشوات باب الروضة من منبر مسجد أزبك اليوسفي.
سبقت هذه السرقات الاستيلاء على مسجد الفكهاني، والذي يعود إلى العصر الفاطمي، وكذا تعرض مسجد الطنبغا الماردانى لسرقة حشوات من جانبى المنبر فى 2009، الأمر ذاته تكرر مع مسجد قجماس الإسحاقى.
امتدت السرقات إلى الجامع الأزرق في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، التي سرقت منها لوحة رخامية بجانب محراب المسجد، مكتوب عليها بماء الذهب مشهد الرؤية، الذي يصف ظهور محمد "عليه الصلاة والسلام" داخل محراب المسجد وحول رأسه هالة من النور، ويسمى المسجد جامع النور بسبب هذا المشهد، وأسسه الأمير «آق سنقر الناصري» أحد أمراء دولة المماليك البحرية.
من يتحمل مسئولية سرقة المساجد الأثرية.
في الوقت الذي تتنصل فيه شرطة السياحة من مسئوليتها في عمليات التأمين وكذا الأثار، أكد مصدر بوزارة الأثار، أن السقات تتم ليلًا في الوقت الذي تتولى فيه وزارة الأوقاف حراسة المساجد، واتهم الحراسة التي تعينها الأوقاف بالإهمال، وتورط هؤلاء الحراس في السرقات خاصة وأن المحاضر التي يتم تحريرها من قبل الحراس لاتكون دقيقة.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات