Header Ads

قصة مشروعي: جامعي..من معدل مقبول إلى أفضل التطبيقات في الآب ستور

بداية أعرفكم بنفسي، أنا فيصل الهزاع موظف حاليا ومالك تطبيق جامعي ومتخرج سابقا من جامعة الملك سعود بمعدل مقبول.

كنت في المرحلة الجامعية أصارع المتاعب والمصاعب لأجل هدف واحد وهو التخرج متجاهلا كل شيء جميل في الجامعة والفرص التي لم ألتفت لها والتي كانت من الممكن أن تضيف لي المهارات التي تميزني كطالب في كلية الحاسب.

خلال سنين الدراسة كنت أجد صعوبة في الالتزام ولم أكن متحفزا وأعتقد أن أحد الأسباب هي أنني أدرس لأجل التخرج ليس للتعلم وبالتالي كنت كثير الغياب ولكن كنت ألاحظ أن هناك بعض الأمور التي إذا توفرت قد تزيد تحصيل الطالب والطالبة مثل عدم وجود آلية محدده لتواجد الجدول الدراسي مع الطالب وقت وجوده في الجامعة بالتالي قد يضيع وقت الطالب والطالبة في البحث عن القاعة أو أن الأحاديث الجانبية بين الطلاب قد تنسيهم أن لديهم محاضره فتزيد نسبة الغياب وترتفع معدلات الحرمان حيث أنه لا يوجد طريقة سريعة تمكن الطالب من معرفة عدد مرات غيابه وكم تبقى للحرمان.

بعد أن صدر الآيفون وانتشر بين الناس وبحكم أنني كنت طالب في كلية الحاسب فقد تعلمت البرمجة وبدأت أتعلم كيف أقوم بعمل تطبيقات على الآيفون ولكن ما كان ينقصني هي الفكرة.

في عام ٢٠١١ كنت أحد أعضاء فريق مكون من مجموعة من طلاب كلية الحاسب في جامعة الملك سعود للمشاركة في بطولة تقام في معرض MWC ويشارك فيها العديد من الجامعات العالمية مثل Stanford و Berkley وهدف المسابقة هو التنافس بين الجامعات من خلال طلابها في تطوير تطبيق على أجهزة الآيفون أو الآندرويد والفائز يحصل على جائزة مالية بالإضافة إلى استثمار لتطوير الفكرة وتحويلها إلى مشروع ، شاركنا في المسابقة بفكرة كانت خليط ما بين حراج و eBay ولكن لم يحالفنا الحظ في الفوز وعندما عدنا استمريت في تعلمي تطوير التطبيقات للايفون وفي ٢٠١٢ اشتركت في دوره مكثفه ومن بعدها أصبحت أكثر ثقة في مواهبي.

في عام ٢٠١٣ كانت سنتي الأخيرة في الجامعة وكنت قد عرفت أن هناك أمورا يعاني الطلاب منها فأردت أن أساهم بتطور المجتمع الطلابي وبدأت فكرة جامعي ، فقمت بعمل الكثير من الاستفتاءات الموجهة للطلاب وذلك لتحديد أبرز المشاكل التي يعانون منها وتطوير التطبيق بناءا عليها.

تخرجت في عام ٢٠١٤ وجامعي  لم ينتهي بعد مع أن الفكرة كانت بسيطة إلى أن هدفنا في تقليل وتحجيم المعاناة التي يعاني منها الطلاب لم تكن بالمهمة السهلة وذلك لأننا أردنا تصميم التطبيق بحيث يكون بسيط الاستخدام وملفت والأهم أن يكون ذو قيمة حقيقية.

في نهاية عام ٢٠١٤ أطلقنا أول إصدار لجامعي حيث وكان الاطلاق قد فاق جميع توقعاتنا حيث أنه وفي اليوم الأول حصل على أكثر من ١٠ آلاف تحميل وقد وأصبح ثاني أفضل تطبيق مجاني في الآب ستور وخلال أسبوع حصلنا على أكثر من ٣٠ ألف تحميل وأصبح جامعي في المركز الأول كأفضل تطبيق مجاني في الاب ستور.

كانت لحظات لا تقدر بثمن حيث أن شعور الإنجاز قد أنسانا التعب الذي عشناه في شهور العمل على التطبيق بل أيضا شعرنا بالإنجاز حيث أن جامعي قد وصل صداه للقنوات التلفزيونية والصحف الالكترونية والمواقع المتخصصة في التقنية وكتب عنه المقالات الكثيرة.

حصل جامعي على إعجاب كبير من قبل الطلاب والطالبات وأخذ مكانته في هواتف الطلاب والطالبات وعمره لم يتعدى السنة الواحدة.

في عام ٢٠١٥ استطعنا أن نكون أحد المشاريع المحتضنة في حاضنة الأمير محمد بن سلمان ووجدنا الدعم الإرشادي والخدمات التي ساعدتنا على تحديد توجه ومستقبل جامعي ومن هناك تجدد الحلم وأصبحنا نريد أن نحدث التغيير في المجتمع الطلابي وأن نكون عنصرا أساسيا في التغيير، فكان هدفنا ليس فقط تنظيم الجداول للطلاب بل رؤيتنا أكبر من ذلك حيث أننا نريد أن تكون الجامعة نقطة تحول للطالب والطالبة بحيث نقوم بتطوير مهاراته وتوسيع مداركه خارج الإطار الأكاديمي.

في عام ٢٠١٦ بدأنا أول خطوات التغيير في إعادة دراسة الحياة الجامعية واكتشاف الاحتياجات والفرص الجديدة وتحديد الهدف الجديد وهو تطوير المجتمع الطلابي.

وفي منتصف عام ٢٠١٦ بدأنا بإعادة تصميم جامعي وتطويره وتوسيعه ليخدم الرؤية التي وضعناها ويحقق الأهداف المرسومة على خارطة التغيير بحسب الدراسة التي أجريناها على المجتمع الطلابي والفرص التي وجدناها من خلال التخاطب مع الجامعات والطلاب والطالبات.

وفي بداية عام ٢٠١٧ بدأنا رحلة التحدي باتخاذ أول خطوه وهي إطلاقا جامعي بالهوية الجديدة والتي تعني دمج التقنية بالتعليم (ليست الدراسة) وكانت النتائج إيجابية حيث أن جامعي حصل على ثالث أفضل تطبيق بين أفضل التطبيقات المجانية في الآب ستور وانتشار كبير حيث أنه حصل على أكثر من ١٥ ألف تحميل خلال أقل من أسبوع.

ولا زلنا على الطريق في إحداث التغيير الذي نراه مهما لأجل طلابنا وطالباتنا لأجل تطويرهم وتطوير المجتمع الطلابي الجامعي لتجهيز أجيال تحدث التغيير الإيجابي في مجتمعنا وتطور البلاد أجمع.

وفي تاريخ كتابة المقالة، جامعي حصل على المركز الأول في قائمة التطبيقات التعليمية في الآب ستور بمجموع تحميل تعدت الـ200 ألف تحميل وبتقييم ٤.٥ من ٥ .

يمكنكم تجربة وتحميل التطبيق من هنا: http://ift.tt/2kgnOTc

التدوينة قصة مشروعي: جامعي..من معدل مقبول إلى أفضل التطبيقات في الآب ستور ظهرت أولاً على عالم التقنية.



المصدر عالم التقنية

ليست هناك تعليقات