في أول أيام 2017.. فواتير الكهرباء «الخاطئة».. عرض مستمر
مع مطلع العام الجديد 2017، وفي اليوم الأول من العام، تواصل وزارة الكهرباء السير في الاتجاه الذي رسمته لتحقيق الوفرة في الطاقة الكهربائية المنتجة، وهو ما أكد عليه وزير الكهرباء محمد شاكر في أكثر من مناسبة، بخلاف الوعود الكثيرة للتصدي لأزمة الفواتير، والحد من الفواتير المبالغ فيها، ومع انتهاء عام 2016، تجددت الأمال لدى الكثير من المشتركين بأن يكون مصير شكاوى الفواتير أقل، أو يتم إيجاد حل لها، لاسيما وأن فصل الشتاء وانحفاض درجات الحرارة به ومن ثم ينخفض استهلاك الكهرباء، وبالتالي تنخفض قيمة الفاتورة.
فواتير وهمية رغم أنف الوزارة
أحمد محمود مدرس لغة إنجليزية، وأحد سكان منطقة التنفتيش بمحافظة الفيوم، أعرب عن استيائه من قطاع الكهرباء، كاشفاً عن "ظلم" يتعرض له، على حد قوله، جراء إهمال قارئ كشاف العدادات، لافتا إلى أن الوزارة تحمله فشلها وضعف قدرتها على الموظفين، بإصدار فواتير وهمية لعدد من الأشهر.
محمود أضاف كشف لـ"التحرير"، اليوم الأحد، أن محصل الكهرباء جاء إلى منزله اليوم يطالبه بمبلغ 1080 جنيها، نظير استهلاك فاتورة شهر ديسمبر الماضي، والتي سيتم تحصيلها خلال شهر يناير الجاري، منوهاً بأن المحصل أبلغه، أنه نظراً لزيادة المبلغ، فأن إدارة الكهرباء فرع شمال شرق الفيوم التابع لشركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، أرتأت أن تقسم الفاتورة على 6 أشهر بداية من شهر يناير الجاري حتى شهر يونيو المقبل، بحيث سيتم تثبيت مبلغ 180 كقسط شهري، بالإضافة للاستهلاك المستحق عن استهلاك الشهر الجديد للفاتورة الجديدة الصادرة عن استهلاك شهر ماضي لمدة الـ 6 أشهر المقبلة.
فاتورة ديسمبر 8 جنيهات ويناير 1080 جنيها
كما أشار إلى أن المفاجأة، لا تكمن في المبلغ، ولكنها تكمن في أنه بالفعل سدد فاتورة شهر ديسمبر الماضي والتي ننشرها عبر التقرير عن استهلاك قدره 41 كيلو وات، وقيمة الفاتورة 8.75 جنيه، بينما جاءت فاتورة شهر يناير الجاري والتي بها استهلاك 2444 كيلو وات، ومطالب بدفع 1080 جنيه، سيتم تجزئتها على 6 أشهر بمعدل 180 جنيه شهرياً، مؤكداً أن الشقة أغلب الوقت مغلقه، فضلا عن أن لمبات الشقة " ليد" موفرة في الطاقة، فمن أين هذا المبلغ؟.
وأكد محمود أن محصل الكهرباء، طالبه بالدفع أولاً ثم التظلم، موضحاً أن المحصل فسر له هذه الزيادة ، قائلا: ”المحصل قالي لما جينا ناخد القراءة كان العداد مخزن الـ 2444 كيلووات، وعلشان كده نزلت الفلوس كتير، وتم تجزئتها".
وتساءل عن مدى ذنبه في إهمال قارئ كشاف الكهرباء في القيام بمهام عمله؟، وهل بسبب الإهمال يحاسب عن قيمة فاتورة بهذا المبلغ الضخم بجمع الاستهلاك بشكل تراكمي لـ 6 أشهر؟
الكهرباء لا ترد
"التحرير"، بدورها حاولت التواصل مع نائب رئيس الشركة القابضة للكهرباء للشؤون التجارية وشركات التوزيع، المهندس الحسيني الفأر، أو المهندس مدحت فودة رئيس شركة مصر الوسطى، والتى تقع الفيوم في محيطها الجغرافي تحت رايته، إلا أن جميع المحاولات كانت دون جدوى.
المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري
ليست هناك تعليقات