بالصور: مافيا «التعديات» بالقليوبية تردم حرم النيل المواجه لمكتب المحافظ

على بعد أمتار قليلة من مكتب محافظ القليوبية اللواء عمرو عبد المنعم، تخرج التعديات لسانها للمحافظ والمسئولين، حيث تحول حرم النهر بمنطقة " كفر الجزار" وفي الجهة المقابلة لمكتب المحافظ الى جراجات للسيارات ومبان وكافتريات ونوادى، واستباح المخالفون وأصحاب النفوذ حرمة النهر وقاموا بردمه وحولوه لمنطقة مبان عشوائية فى الوقت الذى يعلن فيه المحافظ  الحرب على مافيا التعديات والمبان المخالفة على الأراضي الزراعية.

"التحرير" ألتقت بعض المواطنين للحديث عن هذه التجاوزات، حيث أكد السيد أبو العلا، موظف بالمعاش أن أصحاب النفوذ ببنها قاموا بجلب سيارات مليئة بمخلفات ردم المنازل وألقوها على الجزر الموجودة بنهر النيل حتى تم تعليتها ثم وضعوا بعد ذلك كميات كبيرة من الأتربة والرمال وفرشوها باللوادر وأنشأوا عليها  "كافتريات ونوادى وجراجات " ومنهم من قام ببناء منازل.

وأوضح أن كل هذا على مرىء ومسمع مسؤلى الوحدة المحلية ومجلس المدينة وبالرغم من أن كل هذه التجاوزت مقابلة لمبنى المحافظة، لم يتحرك مسئول واحد لوقفها، على حد قوله.

ويضيف ،عبد الفتاح عبد البديع، عامل،  أن أصحاب النفوذ استغلوا الأتربة والرمال الناتجة عن تطهير مجرى نهر النيل وقاموا بفرشها مرة أخرى على جانب الشاطىء حتى اصبحت بعيدة عن منسوب المياه ثم شرع بعضهم فى ببناء قاعة كبيرة للأفراح، لولا أن محافظ القليوبية الأسبق المهندس محمد عبد الظاهر قام بهدمها وإزالاتها وبعد ذلك تم التعدى عليها مرة أخرى بالبناء حتى الموقف الذى اقامته المحافظة لم يسلم هو الآخر من استغلاله من قبل بعض المواطنين وتحويله لجراج خاص.

وأشار همام محمد، مهندس كهرباء على المعاش، إلى أن المخالفين استباحوا حرمة نهر النيل فى ظل غياب مسؤلى المحليات وقاموا بردم مساحات كبيرة من نهر النيل وبنوا عليها ووصلوا لها المرافق، على الرغم من أن المنطقة تطل مباشرة على مكتب محافظ القليوبية، وأمام الوحدة المحلية بكفر الجزار.  

من ناحية أخرى أكد المهندس محمد عبد الرحمن رئيس الوحده المحلية بكفر الجزار، على أنه خاطب هندسة النيل لعمل محاضر تعدي للأشخاص الذين تعدوا على حرم النهر، مضيفا أن هندسة النيل هى الجهة المنوط بها تحرير مثل هذه المخالفات للمتعدين وليست الوحدة المحلية.

وأكد رئيس الوحدة المحلية لـ "التحرير" على أنه سيتم متابعة السيارات والجرارات التى تنقل الردم وفى حالة ضبطها سيتم مصادرتها فورا.  

المصدر أخبار | التحرير الإخبـاري